الصحة و الجمال

دراسة جديدة تبطل معتقدات قديمة لأمراض القلب

كتبت: ايمان رضا

أثبتت دراسة جديدة أن أمراض القلب التي تنتج بسبب زيادة الدهون في الجسم لا يمكن تجنب حدوثها من خلال ممارسة الرياضة!

الدراسة الجديدة تُبطل المعتقدات القديمة!

لطالما ساد الاعتقاد بأن ممارسة الرياضة والتمتع بلياقة بدنية عالية أمر كفيل للحد من الأعراض الجانبية السيئة التي تسببها الدهون على صحة القلب ولكن الدراسة الحديثة التي قامت بها European Journal of Preventive Cardiology دحضت هذا الاعتقاد.

حيث يوضح الدكتور أليهاندرو لوسيا الذي قام بهذه الدراسة، أنه ليس من الممكن أن يتمتع الشخص بصحة جيدة بالرغم من كونه سمينًا، إذ أنه لا يمكن إلغاء الأعراض الجانبية لارتفاع الدهون على القلب.

ولطالما كان مُقترحًا أن الأشخاص الرياضيين الذين يعانون من السمنة لديهم نفس مستوى خطر الإصابة بأمراض القلب الموجود عند الأشخاص النحيلين غير الرياضيين، مما أدى إلى اقتراحات مثيرة للجدل حول أولوية للقيام بالتمارين الرياضية على خسارة الوزن.

ولذلك سعت هذه الدراسة الجديدة إلى تحديد العلاقة بين كل من الوزن وممارسة الرياضة وصحة القلب، عن طريق تجميع بيانات من عدة أشخاص.

حيث انقسم الأشخاص بين من يعاني من السمنة ومن يعاني من الوزن الزائد وآخرين ذي وزن صحي اعتمادًا على مؤشر كتلة الجسم وكان معظمهم غير نشيطين بدنيًا، بينما كان جزء منهم غير نشيط بما فيه الكفاية، وجزء آخر يقوم بالنشاطات البدنية بشكل منتظم.

وكان يعاني بعض المشاركين في الدراسة من ارتفاع مستوى الكوليسترول، والبعض الآخر يعاني من ارتفاع ضغط الدم، والبعض الآخر يعاني من السكري.

وبعد تحليل العلاقة بين كل من مؤشر كتلة الجسم ومستوى النشاط البدني وعوامل الخطر، تبين أن القيام بأي نشاط رياضي من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري أو بارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم، مما يوضح أهمية القيام بالتمارين الرياضية.

ولكن بالرغم من أهمية النشاط البدني، فقد أوضحت الدراسة أيضًا أن خطر الإصابة بأمراض القلب لدى من يعاني من السمنة أو الوزن الزائد يزيد عن خطر الإصابة عند أصحاب الوزن الصحي، بغض النظر عن كمية النشاط البدني المبذول لدى أي منهم.

وأوضح الدكتور لوسيا أن القيام بالتمارين الرياضية ليس من شأنه أن يعوّض عن الآثار الجانبية لزيادة الوزن عند كل من الرجال والنساء، مما يوضح ضرورة خسارة الوزن الزائد كهدف أساسي للوقاية من أمراض القلب.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى